الرد على مقالة نادر فوزى مسخرة العالم

ضعوا انفسكم مكان قداسة البابا ثم قرروا ولكن قبل أن تقرروا أنظروا بعين المتفرس لردود أفعال ما ستقرروه ..وعندها ستفهمون الاشكالية الحقيقة .. وأنا متاكد انكم حينها لن تقرروا شيئاً ليس لعيب او ضعف فيكم ولكن لان فراستكم ليست كفراسة قداسة البابا

وللفائدة فأسهل طريقة للتفريق بينهما عند الكتابة أن تضيف لأخر الكلمة ضمير ملكية للمفرد أو المثنى أو للجمع فتكتشف هل الحرف هاء أم تاء مربوطة مثلاً كلمة وصية عندما نضيف لأخرها ضمير تصبح (وصيتى أو وصيته أو وصيتنا أو وصيتهم ... ألخ) فنكتشف أن هذا الحرف هو التاء المربوطة وليس الهاء وعلى هذا قس .

الرّثاءُ : (من) رثى فلان فلاناً، يَرْثيهِ وَمرْثِيَةً إذا بكاهُ بعدَ موتِهِ.
فإن مدحَهُ بعد موتِهِ قيلَ رثّاهُ، يرثيهِ وترثيهِ ورثيتُ الميتَ، رثياً ورثاءً ومرثاةً ومرثيةً. ورثيتُهُ، مدحتُهُ بعدَ الموتِ وبكيتُهُ وثوتُ الميتَ أيضاً إذا بكيتُهُ وعدَّدتُ محاسنَهُ. وكذلك إذا نظمتُ فيه شعراً.
ويقال ما يرثى فلان لي، أي ما يتوجع ولا يبالي... ورثى له: أي رقَّ له رثا الميتَ يرثوهُ رثواً : بكاهُ وعدَّدَ محاسنَهُ.
رثا الميتَ ـ يرثيهِ، رثياً ورثاءً ورثايةً ومرثاةً ومرثيةً : بكاهُ وعدَّدَ محاسنَهُ ونظمَ فيه شعراً.
رثى لهُ: رحمهُ ورقَّ لهُ. رثى عنه حديثاً رثايةً : ذكرهُ وحفظهُ.
الرثَّاءةُ والرثَّايةُ: النوَّاحةُ.
المرثاةُ: ما يرثى به الميتُ من شعرٍ ونحوهُ كالمرثيّةِ ـ جمع: مراثٍ.
(المراثي السبع: من مختارات أشعار العرب) .
رَثا: يَرْثُو ـ رثواً الميتَ: بكاهُ وعدَّد محاسنَهُ. نَظَمَ فيه شعراً.
رَثى ـ رَثْيَاً ورثاءً ورثايةً ومرثاةً والمرثية جمع: مراثٍ: ما يرثى به الميتُ من شعرٍ وسواهُ.
المراثي السبع: مختارات من أشعارِ العربِ.
رثاءُ الميتِ: من رثى. رَثا الميتَ: مَدَحَهُ وَبَكى عليهِ. رثيتُ الميتَ رثياً ورثاءً ورثايةً ومرثاةً ومرثيةً.

فمن الشرح السابق يتضح أن كلمة الرثاء ليست فى محلها أو أن الأستاذ نادر فوزى قد حكم بموت الكنيسة ! .
- كلمة : تلك : التى إستخدمها أكثر من مرة فى مقالته فهى إسم إشارة للمؤنث ونحن نستخدمها للإشارة للبعيد وتقابل : هذه : وهى إسم إشارة للقريب وبالرغم أن الأحداث التى يذكرها فى مقالته قريبة وليست بعيدة فأظن أنه قد خانه التعبير فكان من الأفضل والأصح أن يكتب : هذه : بدلاً من : تلك : .
- وجود بعض الألفاظ فى مقالته والتى لا يصح أو يستحسن وجودها ومن غير اللائق أيضاً وجودها وخصوصاً أنها موجهة لشخصية دينية لها ثقلها بالإضافة إلى أن كل ناطقى العربية سيقرأونها وهذه الألفاظ تعطى إنطباعاً سيئاً عند الناس تجاه كاتبها وهذه الألفاظ مثل : (مسخرة - إنحدار - عار - يدل على سوء - غسيلنا العفن - الجرسه والفضيحه - بالحقاره - تنهار) - عبارة غسيلنا العفن ذكرتنى بخطاب السادات عقب أحداث الزاوية الحمرا وأعتقد أن جميعكم فهمتم ماذا أقصد .
ثانياً : أنا أعتقد بل أكاد أجزم أن هذه المقالة المسخرة التى نحن بصددها - أقصد بالمسخرة هنا معناها الحقيقى لا العامى - إن قرأها قداسة البابا ستكون أفضل ونيس وأنيس فى ظروفه الصحية الحالية وخصوصاً أنه كاتب حاذق ويمتلك أدوات اللغة بموهبة وإقتدار .
ثالثاً : ردى هذا ليس تهجماً شخصياً على نادر فوزى فبرغم إختلافى معه أيدولوجياً فهو شخصية لها ثقلها فى العمل العام والحقوقى القبطى ولكنه نصيحة ناصح فإمتلاك سلاح نارى ليس دليلاً على وصف مالكه بمهارة إستخدامه أو حتى القدرة على إستخدامه فربما يقتل نفسه أو يقتل غيره بالخطأ وأيضاً إمتلاك قلم أو إرتداء نظارة ليس دليلاً على الثقافة وحرفية الكتابة حتى وإن فهم الناس كتابته أو أعجبوا بها وقتياً فالكلمة تتكون من ركنين أساسيين : جسد وروح إن فقدت أحد هذين الركنين فقدت معناها وجوهرها وستصبح كما يقولون بالعامية المصرية كلام مصاطب ولنا فى شخصية جمال عبدالناصر وخطبه التافهة فاقدة المعنى والقيمة عبرة لمن يعتبر برغم التصفيق الحاد المصاحب لها ممن حضروها فليس كل ما يلمع ذهباً .
فبعيداً عن القداسة الدينية لقداسة البابا شنودة أو قداسة الكرسى البابوى كيف ترسل كلام مصاطب وأنت تدعى الثقافة وحرفية ومهارة الكتابة لرجل كقداسة البابا الذى يمتلك موهبة وحرفية الكتابية وهذا ذكرنى بقصة مسخرة قرأتها قديماً - أقصد بالمسخرة هنا معناها الحقيقى لا العامى - ولكن لا مجال لذكرها الآن .
وأخيراً أنصح حبيب قلبى الأستاذ نادر فوزى أن يكتفى بما كتبه حتى الآن من مقالات أضحكتنا وأبكتنا ويتفرغ لإدارة منظمته العلمانية وإن أراد أن يدلو بدلوه فى أى موضوع أو مشكلة فيستطيع أن يدليه صوتياً فى غرفته فى برنامج البالتوك بالرغم أنى أنصحه أن يلتزم الصمت لأن صوته النادر مزعج جداً جداً ويذكرنى بصوت أدمن سابق فاشل فى برنامج البالتوك إسمه أثاناسيوس الإسماعيلى إعتزل الأدمنية والتحدث صوتياً فى غرف البالتوك بسبب كمية المايكات وكروت الصوت التى إستهلكها بالإضافة إلى أن صوته الصاخب المزعج أصاب بعض مستخدمى البالتوك بأمراض عصبية ومشاكل فى الأذن الوسطى ومشاكل صحية ونفسية لم يكتشفها العلم الحديث حتى الآن .